من طرف zekihashim الخميس مارس 06, 2008 6:50 pm
من مكارم الاخلاق التسامح والصفح
التسامح اي الصفح عن الأخرين فكل إنسان يشعر بالمقت والكراهية لمن أساء إليه بطبيعة الحال، ولكن الغيظ إذا استمر تفاقم وارتد أثره على صاحبه المعتدى عليه لا على المعتدي حيث يقلق راحته، وينغّص عيشه، ويذهب بتوازنه، ومعنى هذا أنه قد أساء إلى نفسه بنفسه.. ولا سبيل للخلاص من هذا الشعور المدمر إلا التناسي والصفح، لأنه إن أعلن الحرب على المسيء ولم ينتصف منه لعجزه، عظم الخطب، واتسع الخرق، وشاع الفشل، وتشجع المسيء، وشمت العدو، وعتب الصديق.وان انتصر عليه فاتته فضيلة الصفح والحلم، بعد أن سنحت الفرصة لها ولم ينتهزها. وروي أن فيثاغورس الفيلسوف الكبير أساء إليه خادمه فضحك، ولما سئل عن ذلك قال: لقد مهد لي السبيل إلى الصبر والحلم. وقال الإمام أمير المؤمنين(ع): ((متى أشفي غيظي إذا غضبت؟ أحين أعجز عن الانتقام؟ فيقال لي: لو صبرت، أو حين أقدر فيقال لي: لو غفرت)). وأيضاً قال: إذا قدرت على عدوك فاجعل العفو عنه شكراً للقدرة عليه. وقال سبحانه: (وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فان الله غفور رحيم)