التقيتها وكانت كالخيال بالنسبة لي ..
تحفة من تحف الزمان ..
وقطعة من قطع الجنة ..
بل هي امتداد لسماواتي ..
التقيتها وقد حركت سواكن الكون كلها في داخلي ..
بدلتني رجلاً قويًا إلى أقوى ..
زرعت في قلبي لها صورةٌ لا تفارق خيالي حتى أثناء نومي ..
وبدلت شوارد ذهني مسارات ٍ تتحرك في أنحاء ذاكرتي خجلاً من أطيافها..
نعم .. كم كانت جميلة ولا زالت .. لا أعلم أين ولا كيف ألتقيتها .. أوحقيقة ً لا أذكر .. ولكن جل ما أتذكره تلك اللحظات التي بدلت حياتي خوفًا من فقدانها ..
حاولت كثيرًا التقرب من تلك الملاك الطاهر التي تلاحقني في أحلامي .. وقد حاول الكثيرين حولها ..
ولكن الفشل دائمًا كان محط نظري ووجهتي الأولى التي أتجه إليها بعد كل محاولة للتجاوب مع تلك التي تحيطها الأسرار من كل جانب ..
وفي يوم ٍ لم يكن كبقية الأيام .. كان يحمل لي العديد في طيات دقائقه وثوانيه من المفاجآت .. ابتسم لي الحظ وسنحت لي الفرصة الأولى لفتح خط الحوار بيني وبين ملاكي السري الطاهر ..
لم أصدق نفسي حينها .. حاورتها .. تلك التي عجز الكثير من الرجال الحصول على ذلك الشرف الذي حصلت عليه أنا .. أحسست أن الكثير من الأبواب فتحت لي .. بعد ذلك الحوار الذي يحمل في طيات كلماته الكثير من المعاني الخجولة والجريئة .. الهادفة والبنائة .. كان الحديث حوارًا عن خطوات العمل القادمة في الشركة التي أعمل فيها .. ولكنه حمل ما في داخلي من شوق ولهفة لحبيبتي .. عبرت فيها عن كل ما يجول في خاطري من مشاعر أكنها لها بمجرد نظراتي التي كانت تلاحق حركات عينها ويدها وأصغر أجزائها.. كان ذلك اليوم الذي ابتدأ فيه مولدي الحقيقي ..
تكررت لقاءاتنا بحجة العمل .. بحت لها بمشاعري التي لطالما شكلت همي الأكبر في حياتي .. وفي مماتي الذي يأخذني كل ليلة حينما يطل طيفها على حدود ناظري وذاكرتي .. ولكنها لم تأبه لذلك الحب الفياض وتلك المشاعر الجياشة .. مما جعلني أعتقد بوجود من يبادلها الحب ولكنني كنت متأكد في قرارة نفسي بأنه لا يستطيع منحها ذلك الحب الذي أستطيع أن امنحها .. وتارةً أخرى كنت اعتقد بأن الحب قد يكون في حياتها جانبًا ممنوعًا أو محضورًا .. حقيقةً، كنت متأكد تمامًا بأن هذه الأسباب تافهة ولا يمكن تمنعها من أن تبادلني الحب الذي أكنه لها والمشاعر الحريرية التي تداعب اطراف وجنتها المشرقة ..
ومضت الأيام وكأنها شهور وسنوات .. كنت فيها أحسب الحساب للثانية .. وأفكر كيف يمكن أن تمضي من دونها أو من دون التفكير في أطيافها الشفافة .. وفي مساء كان فيه القمر يختفي وراء الغيوم الصيفية الخفيفة .. ليلة أختفت فيها النجوم وتوارت خجلاً من القمر الذي يفوقها جمالاً... رن جرس الباب .. ذهبت وأقدامي متثاقلة لأرى من الذي يطرق الباب في هذا الوقت المتأخر من الليل .. فتحت ولكنني أرى أحدًا .. وقعت عيني على رسالة في طرفها علقت وردة حمراء غضة القيت على عتبة بابي ..التقطتها مستغربًا.. فتحتها لم أصدق ما رأته عيني وكأنني في حلم .. تمالكت أعصابي فقت من تلك الأحلام التي تراودني في يقظتي... كتمت انفاسي .. أنه خطها وكيف لي أن أنسى ذلك الخط الرقيق .. ذو الكلمات الانسيابية المخطوطة بخطٍ كماء الذهب ..
كتبت في رسالتها كلمات كثيرة لم أفهم معناها تمامًا ولكن كل ما أعرفه تلك الكلمة التي ختمت بها هذه الرسالة الغريبة .. كلمة لطالما كنت اتمناها كثيرًا ولكنني بنفس الوقت استغربت لسببها .. كتبت لي كلمة (أحبك) .. لم أصدق .. تخليتها في هذه اللحظة واقفة أمامي .. تناسيت كل الآلام التي كنت غارقًا فيها .. جل ما كنت افكر فيه... كيف أعوض تلك اللحظات التي مضت من دونها.. لحظات فراقها ..
مضت الأيام .. وصارت الأحلام حقائق ووقائع .. كان الجميع يحسدني على تلك الهبة التي وهبني أياها الرحمن .. مرت أيامنا سريعة تحمل الكثير والكثير .. كنت كثيرًا ما اتمنى أن يلمسني أحدهم حتى أصدق أن ما أنا فيه من سعادة مع حبيبتي .. ليس بحلم .. مرت الأيام ولم أكن أريدها أن تمر هباءًا .. أريد لهذه السعادة الحقيقية وذلك الحب الكبير أن يأخذ مجراه في سفينة الحياه .. وأن تشق طريق السعادة الأبدية .. أردت أن أرتبط بتلك الأنسانة التي أحبها قلبي وأحبتها مشاعري وروحي وكل ما فيّ من هواجس وأوهام وحقائق ..
وحينما صارحتها بنواياي الصادقة ، اعتقدت أن الفرح سيجعل مشاعرها تتطاير كما مشاعري .. ولكنني صعقت بردة فعلها التي طالبتني فيها بالتريث وعدم الاستعجال في هذه الأمور .. ومضت ..
وعندما حان المساء كان لي موعد آخر مع القدر .. تواجهنا أنا وهو من خلاله للمرة الأخيرة .. دق جرس الباب .. ألقيت رسالة كتلك التي ألقيت في المرة الاولى ولكن في هذه المرة كتبت الرسالة على قطعة صغيرة من الورق وبخط أسود قاتم تكاد حروفه لا تُرى وكان هو خطها ذاته في المرتين ولكنه بات مختلفًا هذه المرة .. كتب في هذه الورقة ..
"كنت خائفة من هذه اللحظة التي سأكتب لك فيها ذلك...ولكن دام الامور وصلت إلى هذه الحدود لابد من المصارحة .. ليس هو أنت الأنسان الذي أرغب في العيش معه ، لقد تعاطفت معك بسبب ما ألمّ بك من مرض.. فقد كنت خائفة أن يكون بسببي .. ولم أكن أعرف بأن الأمور ستصل إلى هذه المرحلة.. والمواجهة أحسن مما سأرتكبه في حقك وفي حقي نفسي لو وافقت على ما طلبت .. آسفه لم اكن أقصد أن اسبب لك أي جرح" ..
ذهبت بي الدنيا إلى شرقها وغربها... كانت هي اتجاهي الخامس الذي سُرق ..
لماذا هكذا هي دائمًا الدنيا ..؟
لماذا لم تكن صادقة قط معي ..؟
لماذا هكذا أقرب الناس هم دائمًا الذي يتفننون في طعنك ..؟
أنا لا ألومها فهي معذورة .. أحبت أن تلملم الجروح .. ولكنها لم تعلم بأنها سبب كل الجروح أصلاً ..
وأن الجروح تبرى أن أقبلت، وتتزايد ان ذهبت ..
كانت هي ومضت هي .. وما زالت هي حبي الأبدي .. وعشقي الخيالي ..
فالقلب الذي يحب لا يستطيع أن يكره مهما كانت الجروح دامية ..
ومهما كانت الحقيقة مرة وبعيدة عن الخيال ..
ومهما كان الجرح نازفًأ ..
أحببتها .. ولا أزال أحبها .. وسأظل أحبها للأبد ..
طيوفها التي لن ترحل أبدًا ..
تحفة من تحف الزمان ..
وقطعة من قطع الجنة ..
بل هي امتداد لسماواتي ..
التقيتها وقد حركت سواكن الكون كلها في داخلي ..
بدلتني رجلاً قويًا إلى أقوى ..
زرعت في قلبي لها صورةٌ لا تفارق خيالي حتى أثناء نومي ..
وبدلت شوارد ذهني مسارات ٍ تتحرك في أنحاء ذاكرتي خجلاً من أطيافها..
نعم .. كم كانت جميلة ولا زالت .. لا أعلم أين ولا كيف ألتقيتها .. أوحقيقة ً لا أذكر .. ولكن جل ما أتذكره تلك اللحظات التي بدلت حياتي خوفًا من فقدانها ..
حاولت كثيرًا التقرب من تلك الملاك الطاهر التي تلاحقني في أحلامي .. وقد حاول الكثيرين حولها ..
ولكن الفشل دائمًا كان محط نظري ووجهتي الأولى التي أتجه إليها بعد كل محاولة للتجاوب مع تلك التي تحيطها الأسرار من كل جانب ..
وفي يوم ٍ لم يكن كبقية الأيام .. كان يحمل لي العديد في طيات دقائقه وثوانيه من المفاجآت .. ابتسم لي الحظ وسنحت لي الفرصة الأولى لفتح خط الحوار بيني وبين ملاكي السري الطاهر ..
لم أصدق نفسي حينها .. حاورتها .. تلك التي عجز الكثير من الرجال الحصول على ذلك الشرف الذي حصلت عليه أنا .. أحسست أن الكثير من الأبواب فتحت لي .. بعد ذلك الحوار الذي يحمل في طيات كلماته الكثير من المعاني الخجولة والجريئة .. الهادفة والبنائة .. كان الحديث حوارًا عن خطوات العمل القادمة في الشركة التي أعمل فيها .. ولكنه حمل ما في داخلي من شوق ولهفة لحبيبتي .. عبرت فيها عن كل ما يجول في خاطري من مشاعر أكنها لها بمجرد نظراتي التي كانت تلاحق حركات عينها ويدها وأصغر أجزائها.. كان ذلك اليوم الذي ابتدأ فيه مولدي الحقيقي ..
تكررت لقاءاتنا بحجة العمل .. بحت لها بمشاعري التي لطالما شكلت همي الأكبر في حياتي .. وفي مماتي الذي يأخذني كل ليلة حينما يطل طيفها على حدود ناظري وذاكرتي .. ولكنها لم تأبه لذلك الحب الفياض وتلك المشاعر الجياشة .. مما جعلني أعتقد بوجود من يبادلها الحب ولكنني كنت متأكد في قرارة نفسي بأنه لا يستطيع منحها ذلك الحب الذي أستطيع أن امنحها .. وتارةً أخرى كنت اعتقد بأن الحب قد يكون في حياتها جانبًا ممنوعًا أو محضورًا .. حقيقةً، كنت متأكد تمامًا بأن هذه الأسباب تافهة ولا يمكن تمنعها من أن تبادلني الحب الذي أكنه لها والمشاعر الحريرية التي تداعب اطراف وجنتها المشرقة ..
ومضت الأيام وكأنها شهور وسنوات .. كنت فيها أحسب الحساب للثانية .. وأفكر كيف يمكن أن تمضي من دونها أو من دون التفكير في أطيافها الشفافة .. وفي مساء كان فيه القمر يختفي وراء الغيوم الصيفية الخفيفة .. ليلة أختفت فيها النجوم وتوارت خجلاً من القمر الذي يفوقها جمالاً... رن جرس الباب .. ذهبت وأقدامي متثاقلة لأرى من الذي يطرق الباب في هذا الوقت المتأخر من الليل .. فتحت ولكنني أرى أحدًا .. وقعت عيني على رسالة في طرفها علقت وردة حمراء غضة القيت على عتبة بابي ..التقطتها مستغربًا.. فتحتها لم أصدق ما رأته عيني وكأنني في حلم .. تمالكت أعصابي فقت من تلك الأحلام التي تراودني في يقظتي... كتمت انفاسي .. أنه خطها وكيف لي أن أنسى ذلك الخط الرقيق .. ذو الكلمات الانسيابية المخطوطة بخطٍ كماء الذهب ..
كتبت في رسالتها كلمات كثيرة لم أفهم معناها تمامًا ولكن كل ما أعرفه تلك الكلمة التي ختمت بها هذه الرسالة الغريبة .. كلمة لطالما كنت اتمناها كثيرًا ولكنني بنفس الوقت استغربت لسببها .. كتبت لي كلمة (أحبك) .. لم أصدق .. تخليتها في هذه اللحظة واقفة أمامي .. تناسيت كل الآلام التي كنت غارقًا فيها .. جل ما كنت افكر فيه... كيف أعوض تلك اللحظات التي مضت من دونها.. لحظات فراقها ..
مضت الأيام .. وصارت الأحلام حقائق ووقائع .. كان الجميع يحسدني على تلك الهبة التي وهبني أياها الرحمن .. مرت أيامنا سريعة تحمل الكثير والكثير .. كنت كثيرًا ما اتمنى أن يلمسني أحدهم حتى أصدق أن ما أنا فيه من سعادة مع حبيبتي .. ليس بحلم .. مرت الأيام ولم أكن أريدها أن تمر هباءًا .. أريد لهذه السعادة الحقيقية وذلك الحب الكبير أن يأخذ مجراه في سفينة الحياه .. وأن تشق طريق السعادة الأبدية .. أردت أن أرتبط بتلك الأنسانة التي أحبها قلبي وأحبتها مشاعري وروحي وكل ما فيّ من هواجس وأوهام وحقائق ..
وحينما صارحتها بنواياي الصادقة ، اعتقدت أن الفرح سيجعل مشاعرها تتطاير كما مشاعري .. ولكنني صعقت بردة فعلها التي طالبتني فيها بالتريث وعدم الاستعجال في هذه الأمور .. ومضت ..
وعندما حان المساء كان لي موعد آخر مع القدر .. تواجهنا أنا وهو من خلاله للمرة الأخيرة .. دق جرس الباب .. ألقيت رسالة كتلك التي ألقيت في المرة الاولى ولكن في هذه المرة كتبت الرسالة على قطعة صغيرة من الورق وبخط أسود قاتم تكاد حروفه لا تُرى وكان هو خطها ذاته في المرتين ولكنه بات مختلفًا هذه المرة .. كتب في هذه الورقة ..
"كنت خائفة من هذه اللحظة التي سأكتب لك فيها ذلك...ولكن دام الامور وصلت إلى هذه الحدود لابد من المصارحة .. ليس هو أنت الأنسان الذي أرغب في العيش معه ، لقد تعاطفت معك بسبب ما ألمّ بك من مرض.. فقد كنت خائفة أن يكون بسببي .. ولم أكن أعرف بأن الأمور ستصل إلى هذه المرحلة.. والمواجهة أحسن مما سأرتكبه في حقك وفي حقي نفسي لو وافقت على ما طلبت .. آسفه لم اكن أقصد أن اسبب لك أي جرح" ..
ذهبت بي الدنيا إلى شرقها وغربها... كانت هي اتجاهي الخامس الذي سُرق ..
لماذا هكذا هي دائمًا الدنيا ..؟
لماذا لم تكن صادقة قط معي ..؟
لماذا هكذا أقرب الناس هم دائمًا الذي يتفننون في طعنك ..؟
أنا لا ألومها فهي معذورة .. أحبت أن تلملم الجروح .. ولكنها لم تعلم بأنها سبب كل الجروح أصلاً ..
وأن الجروح تبرى أن أقبلت، وتتزايد ان ذهبت ..
كانت هي ومضت هي .. وما زالت هي حبي الأبدي .. وعشقي الخيالي ..
فالقلب الذي يحب لا يستطيع أن يكره مهما كانت الجروح دامية ..
ومهما كانت الحقيقة مرة وبعيدة عن الخيال ..
ومهما كان الجرح نازفًأ ..
أحببتها .. ولا أزال أحبها .. وسأظل أحبها للأبد ..
طيوفها التي لن ترحل أبدًا ..