سُمع العسكري عليه السلام يقول :- بسم الله الرحمن الرحيم أقرب إلى اسم الله الأعظم من سواد العين إلى بياضها.
ظاهر كلام الإمام صلوات الله عليه هو أن الكلمتين قريبتان من بعضهما للغاية.
ولكن بما أنه صلوات الله عليه مثل القرب ببياض العين الى سوادها فقد يسّرَ فرصةً للتأمل والبحث.
فبياض العين يدعى "صُلْبة" sclera وسوادها "قرنية" cornea
وما بينهما هو "الحد" limbus (وهي كلمة لاتينية مشتقة من limbo، وهو الحد الفاصل بين الحياة والموت.)
والحد هذا:- هو حلقة متكونة من ألياف يشترك فيها كل من البياض والسواد
وعرضها - وهنا شاهدنا - ملمتر ونصف الملمتر فقط.
وهل أقرب من ذلك؟ فما إسم الله الأعظم إذن؟
هو - مثل البسملة - كلمة.
والقرب بينهما - حسب الظاهر لفظي
أولاً وأثري :- (المترتب)
ثانياً:- وربما كان أكثر من ذلك. فمثال على أثرها هو ما يسمى بطيّ الأرض (أي إختصار المسافات)
وهي وسيلة إختص تعالى بها أوليائَه المقربين يستعملونها في طاعته وإنفاذ إرادته.
ومثال على إستعمالها قوله تعالى في سورة النمل:-
قال الذي عنده علم من الكتاب (آصف وصي سليمان)( انا آتيك به )
(أي عرش بلقيس اليمانية)( قبل ان يرتد اليك )
(أي سليمان الفلسطيني) (طَرفكَ)
(ترمش عينك) (فلما رآه مستقراً عنده).. الى آخر الآية.
فرغم أننا لسنا من أصفياء الله ولا أوصيائه الا أنه بكرمه أنعم علينا ببسم الله الرحمن الرحيم
أقرب شيء لإسمه الأعظم فله الحمد كما هو أهل له. وهذا كل شيء.
المصدر:- جواهر البحار (موقع السراج)/مهج الدعوات ص: 244
اشواقي لكم
»؛°.. حنين الشوق..°؛«