اتشحت فيها السماء بالسواد
حزنا على فراق الشمس
كانت دموعي على وجنتي
لا يرى منهى سوى البريق
الذي يتم الفؤاد
وعاث بالوجدان
أمضي في دروب الليل حائره
لا أسمع الا صدى الحرمان
تعزفه الرياح على أفواه الشجر
تلطمني لقسوتها بحبات الرمال
ثم تنقلني من بيداء الهموم
الى بيد الاحزان
حينئذ تذكرتك
أحسست أنك تجلس بجانبي
سمعتك تناديني باسم طالما احببته
رايتك تضمني اليك
كم احببت هذه الضمات
وكم اشتاق اليها
ضمني اليك .. الى صدرك
ظللني بين جوانحك
اغرقني بدفئك وحنانك
قبلني بين عيني
كاني اتيتك بعد حرمان وطول انتظار
ضمني اليك
حتى تخالط ضلوك ضلوعي
ويستحيل الفراق
فوالله
لن ارضى الانفكاك عنك
ولو انزاح الظلام
ضمة منك تنسيني الأسى والماضي
وما أصبغ علي الحزن من الوان
انطفأ نور الطيف
اللذي مناني بلقيا خير الكرام
اطفأ بعد ان لففته بين حنايا القلب أملا
تذكرتك في اخره مرة رايتك فيها
كنت ممدا على السرير .. لحظتها
لحظتها شل تفكيري
لم اعتد على رؤيتك هكذا
كنت اراك جبلا شامخا لا تهتز
اقبلت مسرعة نوحك .. قبلتك
رنوة نحوي بنظرة
اعتصر قلبي لها ألما
سمعتك تكلمني
دون ان اسمعك
ولم اجب عليك بلساني
اجابت عني دموعي
التي ساقط دون ان تشعر...
قالول انك رحلت
لم اصدق الخبر..
لم اصدق حرفا مما قالوا
هل يمكن ان افقدك ..
نعم فقدتك
فقدت شيئا ملأ حياتي بالامل
لحظة ادركت ذلك
تجمد الدم في عروقي
تفجرت ينابيع دموعي
بكيت .. بكيت لحالي .. ولفراقك
صرخت .. تأوهت
أبي .. اطلقها فؤادي صرخة
صرخة اقشعرت من دويها شمم الجبال
وأرتد صدى ندائي سهاما على فؤادي
سهاما لها في الطعن إمعان
لم اتحمل رؤية نور وجهك
وهم ينظرول اليك
هم قبلوا جبينك
وانا لم استطع
شيعوك بأجسادهم
وقلبي انا شيعك
حملوك على اكتافهم
وحملتك في صدري جرح لا يندمل
ما اقسى رحيلك
ايها الحاظر الغائب
ايها الشاظئ
الذي ترسو عليه همومي
ايها الظل اللذي تمدد
وفرش حياتي
وسادة اهرب اليها عند السكينة
ياخيمة آوي اليها
اذا اشتدت عواصف الضعف والهزيمة
يانصف وجودي .. وكل اسمي
قلبي تألم لكن سيصبر
جرحي تفطر .. لكن هل سيندمل
هيمن الأسى على خافقي
وتجبر دون رحمة او إشفاق
وتغني بصنوف الاحزان
واستلذ بتعذيبي
وتغلغل الملح في الجراح
ولكن.. لن ينال من صبري
ولن تتزعزع ثقتي
ورضاي بقضاء الواحد الرحمن
سأرفع يدي لمن لا يرد سائلا
ولا يخيب ظن داع
بأن يجمعني وإياك
في الفردوس الاعلى
ولا أقول وداعا
ولكن الى اللقاء يا ابتي
في الجنان ان شاء الله الواحد الرحمن
ولن أنساك أبدا يامن احببت