مُحَـــــرَّمْ
شهر انتصر فيه الدم على السيف
شهر الدمع والدماء شهر الحزن والبكاء
شهر تجديد العزاء شهر المودة في القربى
قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى
شهر الدمع والدماء
كيف لا وصاحب الأمر ولي العصر الآخذ بالثار، الحجة المهدي (عج) يخاطب أبا عبدالله قائلا:" السلام عليك يا جداه، لئن أخرتني الدهور، وعاقني عن نصرك المقدور، ولم أكن لمن حاربك محارباً، ولمن نصب لك العداوة ناصباً، لأ ندبنك صباحاً ومساءً، ولأبكين عليك بدل الدموع دماً".
َ شهر الحزن والبكاء
إن هذا الشهر هو شهر حزن أهل البيت (ع) وشيعتهم، فعن مولانا الإمام علي بن موسى الرضا(ع):" فعلى مثل الحسين (ع) فليبك الباكون، فإن البكاء عليه يحط الذنوب العظام. ثم قال (ع):" كان أبي (ع) إذا دخل شهر محرم لم يُر ضاحكاً، وكانت الكآبة تغلب عليه حتى يمضي منه عشرة أيام، فإذا كان يوم العاشر كان ذلك يوم مصيبته، وحزنه وبكائه، ويقول: هذا اليوم الذي قتل فيه الحسين (ع)".
وعن أمير المؤمنين (ع):" كل عين يوم القيامة باكيةً... إلا عين من اختصه الله بكرامته، وبكى على ما انتهك من الحسين وآل الرسول (ص).وكان مولانا الإمام الصادق (ع) يدعو ويقول:" اللهم.. ارحم تلك الأعين التي جرت دموعها رحمة لنا، وارحم تلك القلوب التي جزعت لنا..." .
شهر تجديد العزاء
عن الرسول الأكرم (ص):".. يا فاطمة.. إن نساء أمتي يبكين على نساء أهل بيتي، ورجال أمتي يبكون على رجال أهل بيتي، ويجددون العزاء عليهم جيلاً بعد جيل إلى يوم القيامة..". شهر المودة في القربى
عن الإمام جعفر الصادق (ع):" يا سدير أتزور قبر الحسين كل يوم؟ قلت جعلت فداك لا... قال ما أجفاكم بالحسين(ع)، أما علمتم أن لله ألف ألف ملك شُعثاً غُبراً يبكون ويزورون، ولا يفترون. قلت جعلت فداك إن بيننا وبينه فراسخ كثيرة، فقال (ع): تصعد فوق سطحك ثم تلتفت يمنة ويسرى، ثم ترفع رأسك إلى السماء ثم تتحول نحو قبر الحسين (ع) ثم تقول: السلام عليك يا أبا عبدالله، السلام عليك ورحمة الله وبركاته.."
وعن الإمام علي بن موسى الرضا (ع): " من أدار السبحة من تربة الحسين (ع) فقال سبحان الله والحمد لله والله أكبر مع كل حبة منها، كتب الله له بها ستة آلاف حسنة ومحا عنه ستة آلاف سيئة، ورفع له ستة آلاف درجة، وأثبت له من الشفاعة مثلها".
محرم وانتصار الدم على السيف
هَلاّ شكرنا عظيم النعمة وجزيل العطاء، إذ خصّنا الله المنّان بكرامة المواساة والبكاء لإبن الزهراء (ع). والشكر لا يكون إلا بالقيام من أجل أهداف الإمام الحسين(ع)، مع حفيده إمام العصر والزمان(عج)، وشعاره ساعة خروجه " يا لثارات الحسين ". فليكن شعارنا ونبض قلوبنا.
هلموا نجدد العزاء بالدمع.. بالموالاة.. بالإخلاص، ببذل الجهد والعطاء. وأداء التكليف في كل موقع منكم يفي بالعهد والوصية.. وليخرج الأكبر شاهراً سيفه قلماً وبندقية، راية ً كتاباً وقضية.. ويا سكينة ويا رقية قمن ولا تقعدن واسين زينب والزهراء (ع).يا شيعة أهل البيت، هبوا، قوموا، فهذا المحرم عاد.. وكربلاء عاملة.. وعاشوراء تصنع كل يوم.. لبوا النداء هل من ناصر ينصرني، فليكن جوابكم على مدى الزمان والأسماع، ولتكن فعالكم قولاً صادقاً: " لبيك أبداً حبيبي يا حسين ".
إذاً يحب أن يكون شهر المحرم من كل عام، منطلقاً سنوياً جديداً ونقطة تحول جذرية، تحدث تغييراً في إتجاه الفرد وتوجه المجتمع. فعليه يجب معرفة الحقائق الكامنة وراء انطلاق الإمام الحسين ، وإقدامه على النهوض والثورة، وفي أي مرحلة وزمان كان ذلك. وكذلك قراءة واقعنا والمرحلة التي نعيش اليوم، لمعرفة الدور والمهمة المبنية على الفهم السليم لقضايانا والواجبات الأساسية المطلوبة، ومن أولى بذلك من طلاب العلم شباب اليوم صنّاع الغد.وليستحضر البكاء فينا كل حب وولاء للمبكي عليه، وليستجلب كل نفور وغضب على كل المجرمين، وليكن البكاء دافعاً حاثاً محركاً ومحفزاً، وبداية ً لحركة تطبيق وتجسيد وترجمة رسالة الإمام الحسين(ع) في واقع مجتمعنا ومؤسساتنا التربوية. ويقول أحد الكتّاب:" إن البكاء الإجتماعي الذي يمارسه مجتمع بأسره على قضية مقدسة واحدة لهو أكبر من فعل قنبلة نووية من شأنها تغيير العالم ".
فالحسين(ع) نهض وثار واستشهد، إنما من أجل بقاء أسس الدين الإسلامي ومعالمه التي تتمثل أولاً بالصلاة والحجاب والصدق والمحبة، وبإيجاز إعادة الناس إلى ربوع الدين الحنيف والعبودية لله الواحد، وتخليصهم من أسر الشيطان والأهواء، من أجل سعادتهم الأبدية.أعاننا الله وإياكم، ووفقنا للإخلاص في العمل على نهج الإمام الحسين(ع)، ولمواساة قائم آل محمد الحجة بن الحسن (عج).
السلام عليك يا أبا عبدالله
وعلى الأرواح التي حلّت بفنائك وأناخت برحلك
عليك مني سلام الله ما بقيت وبقي الليل والنهار
السلام على الحسين
وعلى علي بن الحسين
وعلى أولاد الحسين
وعلى أصحاب الحسين
مع تحياتي مأجورين بمصاب الحسين عليه السلام
شهر انتصر فيه الدم على السيف
شهر الدمع والدماء شهر الحزن والبكاء
شهر تجديد العزاء شهر المودة في القربى
قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى
شهر الدمع والدماء
كيف لا وصاحب الأمر ولي العصر الآخذ بالثار، الحجة المهدي (عج) يخاطب أبا عبدالله قائلا:" السلام عليك يا جداه، لئن أخرتني الدهور، وعاقني عن نصرك المقدور، ولم أكن لمن حاربك محارباً، ولمن نصب لك العداوة ناصباً، لأ ندبنك صباحاً ومساءً، ولأبكين عليك بدل الدموع دماً".
َ شهر الحزن والبكاء
إن هذا الشهر هو شهر حزن أهل البيت (ع) وشيعتهم، فعن مولانا الإمام علي بن موسى الرضا(ع):" فعلى مثل الحسين (ع) فليبك الباكون، فإن البكاء عليه يحط الذنوب العظام. ثم قال (ع):" كان أبي (ع) إذا دخل شهر محرم لم يُر ضاحكاً، وكانت الكآبة تغلب عليه حتى يمضي منه عشرة أيام، فإذا كان يوم العاشر كان ذلك يوم مصيبته، وحزنه وبكائه، ويقول: هذا اليوم الذي قتل فيه الحسين (ع)".
وعن أمير المؤمنين (ع):" كل عين يوم القيامة باكيةً... إلا عين من اختصه الله بكرامته، وبكى على ما انتهك من الحسين وآل الرسول (ص).وكان مولانا الإمام الصادق (ع) يدعو ويقول:" اللهم.. ارحم تلك الأعين التي جرت دموعها رحمة لنا، وارحم تلك القلوب التي جزعت لنا..." .
شهر تجديد العزاء
عن الرسول الأكرم (ص):".. يا فاطمة.. إن نساء أمتي يبكين على نساء أهل بيتي، ورجال أمتي يبكون على رجال أهل بيتي، ويجددون العزاء عليهم جيلاً بعد جيل إلى يوم القيامة..". شهر المودة في القربى
عن الإمام جعفر الصادق (ع):" يا سدير أتزور قبر الحسين كل يوم؟ قلت جعلت فداك لا... قال ما أجفاكم بالحسين(ع)، أما علمتم أن لله ألف ألف ملك شُعثاً غُبراً يبكون ويزورون، ولا يفترون. قلت جعلت فداك إن بيننا وبينه فراسخ كثيرة، فقال (ع): تصعد فوق سطحك ثم تلتفت يمنة ويسرى، ثم ترفع رأسك إلى السماء ثم تتحول نحو قبر الحسين (ع) ثم تقول: السلام عليك يا أبا عبدالله، السلام عليك ورحمة الله وبركاته.."
وعن الإمام علي بن موسى الرضا (ع): " من أدار السبحة من تربة الحسين (ع) فقال سبحان الله والحمد لله والله أكبر مع كل حبة منها، كتب الله له بها ستة آلاف حسنة ومحا عنه ستة آلاف سيئة، ورفع له ستة آلاف درجة، وأثبت له من الشفاعة مثلها".
محرم وانتصار الدم على السيف
هَلاّ شكرنا عظيم النعمة وجزيل العطاء، إذ خصّنا الله المنّان بكرامة المواساة والبكاء لإبن الزهراء (ع). والشكر لا يكون إلا بالقيام من أجل أهداف الإمام الحسين(ع)، مع حفيده إمام العصر والزمان(عج)، وشعاره ساعة خروجه " يا لثارات الحسين ". فليكن شعارنا ونبض قلوبنا.
هلموا نجدد العزاء بالدمع.. بالموالاة.. بالإخلاص، ببذل الجهد والعطاء. وأداء التكليف في كل موقع منكم يفي بالعهد والوصية.. وليخرج الأكبر شاهراً سيفه قلماً وبندقية، راية ً كتاباً وقضية.. ويا سكينة ويا رقية قمن ولا تقعدن واسين زينب والزهراء (ع).يا شيعة أهل البيت، هبوا، قوموا، فهذا المحرم عاد.. وكربلاء عاملة.. وعاشوراء تصنع كل يوم.. لبوا النداء هل من ناصر ينصرني، فليكن جوابكم على مدى الزمان والأسماع، ولتكن فعالكم قولاً صادقاً: " لبيك أبداً حبيبي يا حسين ".
إذاً يحب أن يكون شهر المحرم من كل عام، منطلقاً سنوياً جديداً ونقطة تحول جذرية، تحدث تغييراً في إتجاه الفرد وتوجه المجتمع. فعليه يجب معرفة الحقائق الكامنة وراء انطلاق الإمام الحسين ، وإقدامه على النهوض والثورة، وفي أي مرحلة وزمان كان ذلك. وكذلك قراءة واقعنا والمرحلة التي نعيش اليوم، لمعرفة الدور والمهمة المبنية على الفهم السليم لقضايانا والواجبات الأساسية المطلوبة، ومن أولى بذلك من طلاب العلم شباب اليوم صنّاع الغد.وليستحضر البكاء فينا كل حب وولاء للمبكي عليه، وليستجلب كل نفور وغضب على كل المجرمين، وليكن البكاء دافعاً حاثاً محركاً ومحفزاً، وبداية ً لحركة تطبيق وتجسيد وترجمة رسالة الإمام الحسين(ع) في واقع مجتمعنا ومؤسساتنا التربوية. ويقول أحد الكتّاب:" إن البكاء الإجتماعي الذي يمارسه مجتمع بأسره على قضية مقدسة واحدة لهو أكبر من فعل قنبلة نووية من شأنها تغيير العالم ".
فالحسين(ع) نهض وثار واستشهد، إنما من أجل بقاء أسس الدين الإسلامي ومعالمه التي تتمثل أولاً بالصلاة والحجاب والصدق والمحبة، وبإيجاز إعادة الناس إلى ربوع الدين الحنيف والعبودية لله الواحد، وتخليصهم من أسر الشيطان والأهواء، من أجل سعادتهم الأبدية.أعاننا الله وإياكم، ووفقنا للإخلاص في العمل على نهج الإمام الحسين(ع)، ولمواساة قائم آل محمد الحجة بن الحسن (عج).
السلام عليك يا أبا عبدالله
وعلى الأرواح التي حلّت بفنائك وأناخت برحلك
عليك مني سلام الله ما بقيت وبقي الليل والنهار
السلام على الحسين
وعلى علي بن الحسين
وعلى أولاد الحسين
وعلى أصحاب الحسين
مع تحياتي مأجورين بمصاب الحسين عليه السلام