قد يستطيع الانسان ان يزيف ويكذب في حديثه لكن هناك مايفضحه ويجعل من امامه يعرف ان ماقاله ليش بالصحيح كله بل يشوبه بعض الكذب
فعندما تتحدث الى غيرك لا تركز نظرك على شفتيه او حركة يديه بل اجعل عيناك امام عيناه او اجعلها تمتزج بها حتى تبحر في بحر من الغرابه والجمال والنقاء .وسوف تنقاد لك جميع احاديثه وعواطفه ومشاعره دون علمه وحتى لو كان بعلمه فليس بيده شي .
واخص بحديثي المحبين والعشاق .فاللعيون دور كبير في معرفة مايخالج شعور العاشق لمعشوقه والمحب لمحبوبه.
وانا ارى من وجهة نظري ان لاجمال في الدنيا الى في العيون وعلى ماتحويه من حب ولهفه وشوق وانا حقيقة لايحرك قلبي ويجعله في غير اتزانه ويجعل نبضاته تزيد عن النبضات المؤلوفه سوى العيون وجمالها .وهذه وجهة نظر والكل له حقية الاختيار في مايعجبه ويروق له ولكن اعتقد ان لا احد منكم سوف يقول غير ذلك.
وقد اخترت لكم هذا الموضوع عن العيون واسرارها وجمالها واتمنى ان ينال استحسانكم ولكم حبي وتقديري
ان العيون الثي في طرفها حور
***********قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
يصرعن ذا اللب حتى لاحراك له
***********وهن اضعف خلق الله انسانا
قالوا عن العيون
تتحدثان : فيتألق الشوق .. وتستحم العواطف..وتتعانق الجراح
تبتسمان : فتمرغ الليالى .. وتخضر المسافات ويرتحل الشعراء
تبكيان : فيشرق الحزن .. ويختلج العبير .. وينسكب الضياء
السواد لآلى فى عيون النساء ...
عندما تتحدث اليك إمرأة ... أنصت الى ما تقوله عيناها
وصف العيون
النجل : سعة العينين
الدعج : ان تكونا شديدتى السواد مع سعة المقلة
الكحل : سواد الجفون من غير كحل
الحور : إتساع السودا فيهما
الشهلة : حمرة فى سوادهما
البرج : شدة السودا والبياض فيهما
الوطف : طول الأهداب وتمامها
الزجج : إمتداد الحاجبين ودقتهما
البلج : السعة بين الحاجبين
فى فلسفة الجمال والحب: وماتدل عليه حالة العين ومايقصد به.
آه لو رأيت أيها الصديق عينيها تغزلان غزل السحر خيوطاً.. خيوط تلتحم واحداً من شعاع الحرير فى واحد من شعاع الشمس..
آه لو يتبين لك مكتومها فى بعض نظراتها الساجية الطويلة التى تغفل فيها عن كل حذر وترسل فيها كل خواطر الحب .. وتمدها اليك وكأنها تقول خذ هذه النظرة وأنظرنى أنت بها لتطلع على ما فى قلبى..
ثم ترخيها بفتور كأنما تصارحك
والإشارة الى إطباقها دليل على التهديد
وقلب الحدقة الى جهة ما ثم صرفها بسرعة تنبيه على مشار إليه ..
والإشارة الخفية بمؤخر العينين كلتاهما سؤال ،وقلب الحدقة من وسط العين بسرعة شاهد المنع ، وترعيد الحدقتين من وسط العينين نهى عام..
الإشارة بمؤخرة العين الواحدة نهى عن الأمر ، وتفتيرها إعلام بالقبول ، وإدامة نظرها دليل على التوجع والأسف ، وكسر نظرها آية الفرح ...
نجل العيون قواصد النبل قتلتنا بعيونها النجل
كحل الجمال جفون أعينها تفتر عن كحل بلا كحل
لغة العيون
إن العيون لتبدي في نواظرها
************ ما في القلوب من البغضاء والإحن
وقال الآخر:
العين تبدي الذي في قلب صاحبها
*******************من الشناءة أو حب إذا كانا
إن البغيض له عين يصـــدقها
*****************لا يستطيع لما في القلب كتمانا
فالعين تنطق والأفواه صـــامتة
***************** حتى ترى من صميم القلب تبيانا
نعم إن العيون ليست وسيلة فقط لرؤية الخارج بل هي وسيلة بليغة للتعبير عما في الداخل أي ما في النفوس والقلوب ونقله للخارج .
فهناك النظرات القلقة المضطربة وغيرها المستغيثة المهزومة المستسلمة ، وأخرى حاقدة ثائرة ، وأخرى ساخرة ، وأخرى مصممة ، وأخرى سارحة لا مبالية ، وأخرى مستفهمة وأخرى محبة ، وهكذا تتعدد النظرات المعبرة وقد سمى القرآن بعض النظرات ( خائنة الأعين ) .
والإنسان في تعامله مع لغة العيون يتعامل معها كوسيلة تعبير عما في نفسه للآخرين ، وكذا يتعامل معها كوسيلة لفهم ما في نفوس الآخرين .
التعبير الأمثل بالعيون :
إذا أردت إيصال مرادك بعينيك فاحرص على الأمور الآتية :
أن تكون عيناك مرتاحتين أثناء الكلام مما يشعر الآخر بالاطمئنان إليك والثقة في سلامة موقفك وصحة أفكارك .
تحدث إليه ورأسك مرتفع إلى الأعلى ، لأن طأطأة الرأس أثناء الحديث ، يشعر بالهزيمة والضعف والخور .
لا تنظر بعيداً عن المتحدث أو تثبت نظرك في السماء أو الأرض أثناء الحديث ، لأن ذلك يشعر باللامبالاة بمن تتحدث معه أو بعدم الاهتمام بالموضوع الذي تتحدث فيه .
لا تطيل التحديق بشكل محرج فيمن تتحدث معه .
أحذر من كثرة الرمش بعينيك أثناء الحديث ، لأن هذا يشعر بالقلق واضطراب .
ابتعد عن لبس النظارات القاتمة أثناء الحديث مع غيرك ، لأن ذلك يعيق بناء الثقة بينك وبينه ويمنعه من فهم ماتوده وترغبه عيناك.
أحذر من النظرات الساخرة الباهتة إلى من يتحدث إليك أو تتحدث معه ، لأن ذلك ينسف جسور التفاهم والثقة بينك وبينه ، ولا يشجعه على الاستمرار في التواصل معك ورب نظرة أورثت حسرة .
كيف تفهم ما في نفوس الآخرين من خلال نظرات عيونهم ؟.
لقد قام علماء النفس بالكثير من التجارب للوصول إلى معرفة دلالات حركات
العيون عما في النفوس ، ورحم الله ابن القيم الذي قال : إن العيون مغاريف
القلوب بها يعرف ما في القلوب وإن لم يتكلم صاحبها .
وكان مما وصلوا إليه كما ذكر الدكتور محمد التكريتي في كتابه ( آفاق بلا حدود ) :
النظر أثناء الكلام إلى جهة الأعلى لليسار: يعني أن الإنسان يعبر عن صور داخلية في الذاكرة ،
وإن كان يتكلم وعيناه تزيغان لجهة اليمين للأعلى فهو ينشئ صوراً داخلية ويركبها ولم يسبق له أن رآها
أما إن كانت عيناه تتجهان لجهة اليسار مباشرة فهو ينشي كلاماً لم يسبق أن سمعه
، وإن نظر لجهة اليمين للأسفل فهو يتحدث عن إحساس داخلي ومشاعر داخلية
وإن نظر لجهة اليسار من الأسفل فهو يستمتع إلى نفسه ويحدثها في داخله كمن يقرأ مع نفسه مثلاً .
هذا في حالة الإنسان العادي ، أما الإنسان الأعسر فهو عكس ما ذكرنا تماماً .
وبناء على هذه المعلومات يمكنك أن تحدد كمن أي الأنماط يتحدث الإنسان وهو يتحدث معك .
أنواع العيون ومعانيها
ماتدل عليه
نوع العين
العين الناعسة
هي الخجولة التي لاخبث فيها ولادهاء ولاغباء ، تعبر عن الإستسلام والرضوخ والطيبة ، وتدل على اللامبالاة والسكون السلبي وقبول الأمر الواقع بلا جدال
العين المخدرة
فهي عين تائهة حائرة حزينة ترتسم عليها علامات الأرق ، وتدل على أن صاحبها يهزم بلا مقاومة ، ولايعتمد عليه مطلقاً لأنه يضر أكثر مما ينفع
العين الثعلبية
فيها دهاء ومكر ولؤم ، وكأنها عين صقر يوشك أن ينقض على فريسته ، وتدل على ذكاء ممزوج بدهاء ، وصاحبها شعلة نشاط يركن إليه في الأعمال الخطيرة التي تتطلب حسن تصرف ، وهو شخص جامد لايعرف المجاملات
العين الغائرة
وكأنها مختبئة وتحيط بها هالة قاتمة تنظر بترقب وحدة غامضة ، تدل على أن صاحبها إما حاقد ومعقد نفسياً من كثرة الهموم ،أو مظلوم لايملك قوة ترد عنه الظلم ومغلوب على أمره
العين النمرية أو الصارمة
يكون صاحبها ثابتاً في نظرته ، لابسمة فيها ولاحزن بل الصرامة وعدم الإنكسار والثقة القوية بالنفس ، وتدل على الجدية في العمل والدقة وعدم المجاملة
العين الطيبة
فهي أجمل العيون وأكثرها راحة ، تنطق بالصفاء والنقاء والوفاء ، وتدل على طيبة قلب صاحبها وثقته وحسن ظنه ونقاء سريرته ، وصاحبها يتعب في حياته لأنه يثق في كل الناس ، وهو عاقل ينشد المثالية ويحب الهدوء و السلام
العين الضاحكة
هي الصافية المبتسمة كأنها عيون طفل ، تتسم بالبريق وتدل على نقاء النفس والمحبة والقبول صاحبها قليل الهم سعيد الحال مرهف الحس محبوب من الكل
العين الصفراء
هي العين الباهته الممزوجة بصفرة وغشاوة ، غير مركزة في نظراتها ، وكأن صاحبها مصاب بمرض كبدي أو في العين نفسها وذلك بما اكتسب من ملامح الحسد واللؤم ، ولايفسح مجالاً للتفاهم ويحمل غلاً ،لذا نقول على من يحمل مثل هذه الصفات إنسان صفراوي
العيون الجريئة
هي متسعة الحدقة ، ثابتة النظرة ،قوية ،وتدل على الإنطلاق والتحرر مع طيبة القلب ، صاحبها شجاع ، ونادراً ماترتع عيناه أثناء الكلام ، يحب المزاح ، مخلص لمن يحبه ويقسى على من يعاديه
العين الشريرة
هي جاحظة غير مستقرة ، تعلوها مسحة الكبر والتعالي وتدل على عقدة النقص ، صاحبها أسود القلب لايرحم ، وهو في الحقيقة جبان ولايؤتمن ، معقد وحقود
العين الغمازة
هي كثيرة الحركة والإلتفات ، فتدل على كثرة اللمز والغمز ، تترجم مايجول بخاطر صاحبها ومايضمره من استخفاف لمن ينظر إليه ، وهو يفتقد الشجاعة ويمتلك الأنانية والتعالي والسخف
العيون المنكسرة
هي العين المغمضة أغلب الأحيان عليها مسحة حزن وندم لحرمان أو تأنيب ضمير ولوعة في النفس على فقدان شيء غالي ، فالإحساس بالذنب يكسر العين
العين البريئة
فيها ثبات مع صفاء الحدقة وابتسامة المنظر مع البراءة المتمثلة في الشكل العام وتشعر بمحبة صاحبها والإطمئنان إليه ، وتدل على طيبة قلبة ،وفي بعض الأحيان يكون ساذجاً مما يسهل الضحك عليه من قبل المخادعين
العين الحنونة
كأنها عين أم حنون على طفلها ، فيها مسحة الشفقة والرحمة ورقة الإحساس ، وفيها شفافية وتدل على الصدق والإخلاص والحب الصافي ، وعلى الحرص والإيثار والتضحية ، تطمئن القلب وتفرح النفس وتزرع الثقة
العين البلهاء
فيها جحوظ خفيف ترتسم فيها علامات الحيرة والبلادة وابتسامة بلهاء مع تحرك الجفون بارتعاشة مرتجفة تدل على ضعف صاحبها وبلادته ، مع مكر بلابصيرة وتقلب وحيرة
العيون الجاحظة
تعبر عن ثورة أو خوف أو إعجاب ، فهذا الجحوظ يعبر عن مشاهدة أو سماع شيء مثير حزناً أو فرحاً ، وتدل على أن صاحبها مفرط الحساسية تجاه مايراه ، ولايجد وسيلة للتعبير إلا عينيه ، فهو طيب لايعرف الخبث ولا اللؤم